رواية أنظري لي للكاتب نيكولاس سباركس

عن الرواية

فى رواية اقرب ما تكون لسيناريو فيلم سينمائي.. انظرى إلى . للكاتب نيكولاس سباركس ... الكاتب الأمريكى الاكثر شعبية وصاحب الروايات الاكثر مبيعا ..

وذلك على الرغم من افتقاره عناصر الجمال والادبيات واعتبارات ادبية اخرى . الا ان هذا الكاتب نجح فى جذب عدد ضخم من القراء من متابعيه .

واعتقد فى رأيى الشخصى ان ذلك يرجع لبساطة اسلوبه وصدق الفكر التى يعرضها . حين قرأت الرواية تذكرت مرة اخرى تعبير #أدب_الجيل_الجديد .

طريقة الكتابة اعادت لزهنى . تراب الماس .. ارض زيكولا .. هيبتا..

اسلوب مختلف ولكنه مناسب جدا للكثير من شباب الجيل الحالى..

وعلى الرغم من ارتفاع عدد صفحات الرواية التى تحاوزت ٧٠٠ صفحة ..

وكان من الممكن اختزال الكثير منها .

الا ان فى النهاية لم تكن سيئة ...

فالرواية ارتكزت على عدة عناصر مهمة وواقعية و مؤثرة . وكان اهمها على الاطلاق هو كولين بطل الرواية الذى عانى من حالة فرط الحركة ولم يتفهمه احد منذ صغره حتى اسرته التى ساندته فشلت فى فهم حالته والتعامل معها فاودعته المدارس الداخلية والتى تعرض فيها لاسوأ معاملة مما حوله الى شخص يتصف بالعنف والمشاكل حتى وصل الى الحجز والملاحقة الدائمة من قبل الشرطة . وبالاخص مارجوليس الذى ظل يلاحقه ليزج به فى السجن .. حتى بعد ان خرج كولين من مصحة علاجية وقرر ان يغير حياته وظل ثلاث اعوام مثالا للنجاح والامل فى التغيير ...

اعحبنى جدا صراحة الكاتب فى نقد المجتمع والتعامل مع هذه الحالات ..

يتعرف كولين بشابة فى مثل عمره هى ماريا الفتاة التى تنحدر من اسرة لاتينية مهاجرة .. محامية جميلة شابة ولا يتوانى لحظة عن اخفاء ماضيه الاجرامى . او طبيعته المختلفة فتعجب به وتحبه على الرغم من اختلاف الكثيرين معها ... من ابطال القصة ايفان صديق كولين وخطيبته ليلى الملاكان الحارسان لكولين اللذان لولا ايمانهما به لظل فى عالم العنف والجريمة فاصبحا هما الاسرة بعد تخلى الجميع عنه ..

تتعرض ماريا لطبيعة عملها لعدة مشاكل وهنا يظهر كولين بجوارها . تبدا لتعرضها للتحرش من قبل مديرها . ثم للتهديد من قبل شخص مجهول ..

وهنا تتحول الرواية الى احداث فيلم سينيمائى لحل لغز من الذى يهدد ماريا وعائلتها التى تظهر متماسكة ومساندة .

ويتتبع كولين للنهاية المجرم ويحل اللغز وينقذ سيرينا اخت ماريا . وتتغير نظرة الجميع لكولين بما فيها الشرطة نفسها .

فى النهاية كان هناك بالفعل فصول ممتعه فى الرواية على الرغم من الإطالة بها .

وهى مشاهد تعرف كولين بماريا وحوارتهم التى تقربهم من بعض وصراحة كولين المفرطة .. احببتها بلا شك لانها واقعية ولم تكن مشاهد رومانسية افلاطونية لا توجد على ارض الواقع.

تقييمى للرواية . جيدة كفيلم .. تحتاج للمعالجة كرواية .. ليست سيئة للقارئ